Au bout de quelques mois de fréquentation de notre institut, Maryam a éprouvé un changement dont elle rend compte dans ce texte :
الساعة تشیر إلى السابعة والربع بعد الزوال، و انا على شرفتي منزلي أتأمل المارة و أضواء المصابیح البعیدة، من شدة بعدها
تظهر كنقاط ملونة تلامس السماء أتأمل بعض الوجوه، ثم ارفع رأسي الى السماء و اغوص في ظلامها الداكن أتجنب كل الضجیج
واضعة یدي على أذني و رافعة راسي الى الاعلى اخطبني: مریم …مریم … اقولها جهرا مریم… و باللغة الانجلیزیة اتحدث الى
نفسي و اقول : انها اخر لیلة قبل نهایة السنة المیلادیة انها سنة أخرى تكبرینها بل هي ورقة یابسة و شارفت على السقوط من
شجرتك المزهرة .ما كان نفع هذه الورقة علیك هل سیزهر مكان سقوطها ام تضمحل لتصیرة تربة بارة.
اقارنني بین ٢٠١٦ و ٢٠١٧ .كیف أقارنني؟ و لا مجال للمقارنة بین السنتین فانا الان شخص مختلف تمام رغم ان من حولي لم
یلاحظوا الا ان انجازاتي هذه السنة تبهرني و لم اتوقعها من نفسي. خلال العطلة الصیفیة قرأة خمس وعشرین روایات باللغة
الانجلیزیة نعم لطالما أحببت القراءة وأول روایة قرأتها وأنا في سن الثالثة عشرة لكن تواجد في مجتمع لا یقرأ و لا یشجعني على
القراءة جعلت كل السنوات قبل ٢٠١٧ یابسة و بالاضافة الى القراءة فا في هذه السنة بدأت كتابة أول روایة لي باللغة الانجلیزة نعم
كنت اكتب من قبل لكني أضعت معظمهم والبعض الآخر لم اكمله لإنعدام حس المسؤولیة والتنظیم لدي لكني الآن مسؤولة و مصممة
على إنهاء هذه الروایة. اما بالنسبة للوقت فقط سار سیفا اقطعه أیاما وأیاما اخرى أتجنب طعناته اصبحت اكثر ثقة بنفسي و أكثر
درایة بمجتمعي لم اعد ارتجف و اتلعثم و انا اتكلم امام الملاء لاني الان اتكلم وانا واثقة في كل كلمة اقولها ،اصبحت لي وجهة نظر
في جل القضایا الاجتماعیة وأصبحت اعرف شخصیتي أكثر من ذي قبل ترى ما المختلف في هذه السنة من دفعني الى التغییر .
الجواب كلمتین فقط.
BY Maryam Reda
