جمعية عايشين اللي تكونات بمبادرة من مشاركي برنامج أكت سكول يوسفية 2019 نظمت أول حدث لها. زينب النجار، كاتبة الجمعية كاتشارك معنا أجواء الحدث :
داويين (Dawi’in) هو حدث نظماتو جمعية عايشين كيهتم بالشباب وكيعطيهم فرصة باش يعبروا ويعطيوا رأيهم في مواضيع مختلفة كتمسهم بالدرجة الأولى.
في أول نسخة اللي تقامت يوم السبت 12 أكتوبر مع 15:30، تطرقنا لموضوع الهجرة. جذب الحدث أكثر من 40 شاب وشابة متحمسين و باغين يناقشون الموضوع مع شباب بحالهم.
مع بداية النقاش، اللي أثار إهتمامهم بشكل واضح، طرحنا سؤال : شحال ديال الشباب هاجروا من المدينة من أواخر سنة 2018 إلى الآن؟
في غياب رقم محدد من مصدر موثوق ظنوا أن العدد متفاوت ما بين 500 حتال 1000 شاب وشابة. هذا الرقم المفجع خلى الكل يتسابق باش يبرر الظاهرة. تعددت الأسباب من فقر، تهميش، بطالة، هدر مدرسي وغيرها. لكن حتى واحد ماقال أن السبب منا حنا، بالعكس كثير منهم حمل الدولة كامل المسؤولية، كما قالت فتاة عشرينية : ” الدولة هي اللي بغاتنا نحركوا، موفراتش لينا ظروف العيش الكريم، اللهم نمشي نتكرفص لهيه على نتكرفص في المغرب.”
الجو كان مشحون بطاقة شبابية هائلة، وكان بعض منهم كيبغي يبقى يعبر على رأيو بزاف ديال المرات و يكرر التدخلات ديالو. الشيء اللي برهن لينا على تعطش الشباب لهذا النوع من النقاشات و خلق جو حماسي بيناتهم وكان كل واحد فيهم كيحاول يقنع الآخر برأيوا بحجج عقلانية ومرات بالمشاعر.
طرحنا سؤال أخير: شنواللي يخليك تبقى في مدينة اليوسفية؟
فجاوب أغلبهم بالعمل، ومفهوم العمل عندهم هو يكونوا موظفين في شركات. إقترح أحد أفراد الجمعية فكرة المشاريع الصغيرة، كان الصمت هو السائد لكن من بعد رحبوا بالفكرة وتجاوبوا بشكل إيجابي. الفكرة دفعات أحد الشباب اللي عمره مكيتعداش العشرين يشارك في النقاش وقال : “الغيرة على البلاد هي اللي تخليك متهاجرش، وأنا غيور على مدينتي.”
الحدث أكد لينا حاجة الشباب للحوار وإبداء الرأي، الشيء اللي حفزنا أكثر للعمل على نسخ قادمة و مواضيع مختلفة. كل هذا بهدف خلق مجتمع واعي بأهمية النقاش و الحس النقدي.
