Ce mardi dernier, nos participants du programme NAJTAZ ont assisté à un FEED avec M. Taha Balafrej, fondateur de Connect Institute. En live Facebook, M. Taha a partagé son opinion sur plusieurs sujets abordés par les participants. Nos jeunes ont été invités à rédiger un texte sur la séance.
Voici ce qu’a retenu Maryem :
يومه الثلاثاء 14 ابريل من العام 2020، أطل علينا مؤسس معهد كونيكت “Connect Institute” ،السيد طه بلافريج، في مباشر له على الفايسبوك.
تم إخبارنا بهذا الحدث قبل عدة أيام و قد أعدت كل مجموعة على حدة سؤالا ليتم طرحه عليه أثناء البث.
استهل السيد طه حديثه بالإجابة على السؤال:”ما الغرض من إنشاء المعهد؟و من المستفيد؟
ذلك انه أفاد بأن الفكرة قد راودته في خضم تفكيره بطريقة تمكنه من مساعدة أبناء جلدته إذ أنه عاش حياة لا تخلو من الصعوبات البديهية التي نعرفها كلنا لكنها كانت مخللة بالتسهيلات و الفرص قليلون هم من ظفرو بمثلها. و بفضل مبادئه الشخصية التي تحثه على التفكير بالآخر و إحساس المسؤولية لديه كواحد من أبناء هذا الوطن قرر إنشاء هذه المبادرة، مقرا أنه عمل خيري بحث من وإلى الشباب بدافع تنمية قدراتهم و صقل مهاراتهم إذ إن صلاح الشباب من صلاح الامة و هو بدوره يسعى للعيش في ظل ظروف أحسن و أكثر أمانا و بالتالي فالطريقة المثلى والأكثر فعالية هي تثقيف الشباب و جعل المطالعة جزء لا يتجزأ من يومهم.
المعهد كما جاء على لسان السيد طه حصيلة ثقة و وقت و جهد مجموعة من الشباب المنسقين،مؤسسات، سفارات..الذين عملوا و ساهمو كل بطريقته، ماديا و معنويا لإنجاح هذه المبادرة.كما و قد ساهم مساره المهني ايضا و كذا العلاقات التي بناها في تسهيل الطريق نحو هذا المشروع.
لم ينفك السيد طه عن حثنا على القراءة ثم القراءة ثم القراءة في شتى المجالات كما عهدناه دائما..باعتبارها السبيل لبناء الوعي و وجب علينا ان نتسلح بها لنقضي على الجهل، الضلالة و الرجعية قبل ان تنقض علينا هي و كل ما من شأنه طمس العقلية النقدية و حجب المعرفة الحقيقية. و يؤكد مرارا على ان الفرق يظهر جليا بجعل القراءة عادة لا تفارقنا “من المهد الى اللحد” ، و بالتالي يجب علينا ان نوسع أفق رؤيتنا و أن نساير مستجدات العالم اللامتناهية.
و لهذا كان المعهد سباقا لنهج سياسة التدريس عن بعد الشيء الذي أبان عن نجاعته منذ الأسابيع الأولى إذ تم تكثيف الحصص و تنويعها إلى جانب محاولة إدماج كل المشاركين ما أمكن رغم العراقيل.
و اخيرا أدلى السيد طه بتصوراته لما قد يقع بعد هذه الجائحة العالمية بحيث قال أن لا أحد يعلم حقا ما سيحدث، لكنه شخصيا يؤمن بالتغيير و ضرورة إعادة النظر في مجموعة من القطاعات و أنه قد يبنى نمط آخر من التصورات و العلاقات الإقتصادية الشريفة خصوصا إثر مزامنة هذه الجائحة لما يسمى ب”النموذج التنموي” الذي ستتم هيكلته قريبا ، مشيرا لعدد من الحقائق التى عرى عنها الفيروس و التي يجب إعادة النظر فيها باعتبار الدولة مسؤولة عنها طبعا، لكن هذا لا يعني ان نقف مكتوفي الأيدي، فالتغيرات لا تطرأ بين عشية و ضحاها بل يجب على كل منا العمل جاهدا و خلق فرص لنفسه بنفسه دائما تحت شعار”المعرفة قوة”.
تخوننا اللغة أحيانا للتعبير عما يخالجنا ، ناهيك عن التعبير عنه كما هو بالضبط الشيء الذي تطرق له الفيلسوف الفرنسي “هنري برغسون” في تكلمه عن علاقة الفكر باللغة واعتبر اللغة قاصرة و غير شاسعة شساعة الفكر..كذلك هو الأمر بالنسبة لي الآن إذ عجزت عن ترجمة ما بداخلي من رضى و إيجابية لمستقبل مزهر يؤمه شباب قارئ ومثقف و شعور بالفخر لانتمائي لمجتمع كهذا.
و بما أن المعهد دائما ما إحتضننا و رحب بملاحضاتنا و إقتراحاتنا، وددت أن أشارككم حلم راودني لعله طرافة لكن مغزاه عميق. كان الحلم بخصوص المعهد إذ تم التخطيط لمسابقة تحت عنوان “إنجاز” و التي كان من المقرر بثها بعد انتهاء الحجر الصحي بحيث يشاركنا المشاركون بإنجاز قاموا به خلال هذه المدة سواء أكان ملموسا كقراءة عدد معين من الكتب، تعلم حرفة أو فن معين كالطبخ، الرسم، آلة موسيقية.. او غير ملموس يشمل كل ما هو وجداني داخلي.
إرتأيت أن أقترح عليكم الفكرة تيمنا باقتراحات المشاركين الآخرين و لما ستعود علينا به من نفع كتحفيز يدفعنا إلى العمل على تطوير انفسنا اكثر و اكثر.
و اخيرا اود شكر السيد طه،كل المنسقين،الممولين..و كل من له أيادي بيضاء على شباب الوطن من قريب أو من بعيد.
