Badr Yaqine d’ACT School Khouribga découvre Jamal al-Ghitani

Total
0
Shares

Badr Yaqine, 28 ans, participant à ACT School Khouribga, a découvert cette semaine l’écrivain Jamal al-Ghitani, le film Lawrence d’Arabie et les Mille et une inventions de l’âge d’or de la civilisation arabo-musulmane.

Voici le texte écrit par Badr et qui explique la relation entre ces trois sujets :

في موروثة من موروثات الكاتب طه بلافريج والتي اختار لها عنوانا تحت “نغدو كبارا مجددا؟” تساؤل يطرح نفسه ونطرحه بدورنا حين يتعلق الأمر بالحضارة العربية الإسلامية وعن مجدها في القدم

في بداية هذه الموروثة، شارك معنا الكاتب رواية ترجمت وقرأت على نطاق واسع : “زيني بركات” للكاتب المصري جمال الغيطاني. هذا الأخير المزداد بتاريخ 9 ماي 1945 بمدينة سوهاج المصرية روائي وصحفي عمل كرئيس تحرير بصحيفة أخبار الأدب المصرية. تعتبر روايته “زيني بركات” من أهم ما جاء به العمل الأدبي العربي سنة 1974. حيث تعود بنا الرواية إلى عهد السلطان الغوري أوائل القرن العاشر الهجري. كان المصريون يعانون من سطوة هذا الأخير الذي عدّ نموذجا للقهر والظلم. حالهم لم يتغير بين تلك الفترة و الحاضر. الرابط المشترك بين جميع الشعوب العربية هو الفساد والنفاق والتجسس التي تعتبر الركائز الأساسية لتدمير وتحطيم الروابط الاجتماعية والثقة والكرامة والاستقرار. كان الكاتب المصري جمال الغيطاني دائما ما يندد بهذه الأمور. استضافته من قبل قناة فرنسية على أنه من الشخصيات المصرية العظيمة و واحد من الأدبيين العربيين الكبار. رجل ملتزم عرف سجون عبد الناصر. كاتبنا تم اعتقاله في أكتوبر 1966 لأسباب سياسية بتهمة اعتناق الفكر الاشتراكي المتطرف، و أطلق سراحه في مارس 1967. تطرق جمال الغيطاني خلال البرنامج إلى دعمه للشباب الثائر بمصر بميدان التحرير. كانت هذه القناة الفرنسية قد استضافته يوم 7 مارس 2011 تاريخ يعود بنا إلى أيام الثورة بعدد من الدول العربية خاصة، الثورة المصرية أو ثورة 25 يناير أو ثورة الغضب. تعددت الأسماء لكن الهدف واحد وهو الاحتجاج على سوء المعاملة للمواطن المصري من طرف الشرطة المصرية معززين ذلك بأشرطة فيديو تبين اعتداءها على المواطن المصري خالد سعيد

بالرجوع إلى موروثة الكاتب طه بلافريج، كمساعدة منه لفهمها، استند إلى اقتباس من رواية جمال الغيطاني “زيني بركات” وهو عبارة عن خطبة الجمعة في مايو سنة 1504. هذه الخطبة التي أجمع فيها الأئمة على أن الفوانيس التي كانت تضيء المدينة حرام بدعوة أنه في عهد رسولنا الكريم لم تكن تستعمل للإنارة. واعتبرو أنها تكشف عوراتهم وهذا أمر يتنافى مع الإسلام. ففي الرواية، بعد أن كلف “زيني بركات” كوالي للحسبة الشريفة أي مسؤولا عن السكان مدنيا ودينيا، كان يعمل بجد ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. بعد مدة عمل على إنارة الأزقة والشوارع بالفوانيس، الأمر الذي تلقاه المواطن المصري بكل سرور. إلا أن هناك من لم يقبل بهذه الفكرة الشيء الذي أدى إلى أن يخصصوا خطبة الجمعة بمصر لتكفير الفوانيس حيث أصبح المواطن المصري ضد “زيني بركات”. وليس المواطن فحسب، بل حتى رجال السلطة كقاضي قضاة مصر الذي أفتى في قضية الفوانيس وقال على تذهب بالبركة بين الناس. من هنا يتبين مدى أهمية وعي الشعب والسلطة. على قول الكاتب طه بلافريج أن هؤلاء العلماء حرموا الفوانيس ونسوا أن شوارع قرطبة، قبل خمسة قرون، كانت جميعها منارة. بسبب عدم فهمهم للدين، أصبح ورقة رابحة في التحليل والتحريم وعرقلة كل ما هو ينور ويطور ويحسن الظروف المعيشية للشعب

فتح الكاتب قوس حول ما نشرته الجريدة الأمريكية نيويورك تايمز بسنة 2010. مقال تطرقت فيه إلى المعرض الذي أقيم في نيويورك والمسمى ب : “1001 ابتكار للحضارة الإسلامية” .ابتدأ الصحفي مقاله بالحوار الذي دار بين كل من الأمير فيصل ومستشاره في الجيش البريطاني توماس إدوارد لورنس بفيلم “لورنس العرب“. حيث أن الأمير فيصل ذكَّر مستشاره بالمجد الماضي للمسلمين والحضارة الإسلامية مستدلا بذلك بقرطبة التي أنيرت شوارعها على طول أميال عندما كانت لندن مجرد قرية. أجابه لورنس بأن ذلك كان ذلك منذ تسعة قرون 

اختتم الصحفي مقالته بعد أن قدم بعض مساهمات المسلمين في الحضارة الإنسانية. كما أشار في مقالته على أن المعرض لم يتطرق لكيفية استعادة هذه الابتكارات. كان الجواب على هذا السؤال بحوار آخر من نفس الفيلم المذكور سابقا حيث كان جواب لورنس للأمير فيصل “حان الوقت لنصبح عظماء مرة أخرى يا سيدي”. طه بلافريج  أضاف سؤالا آخر : متى سنصبح كبار مرة أخرى؟

كخلاصة لكل ما سبق ذكره، تبين لي مدى أهمية الوعي والثقافة بالنسبة للشعب والشباب الذين هم اللبنة الأساس لأي دولة. لنبقى دائما بمصر التي كانت ولازالت مثالا لجميع الدول العربية التي اتبعت خطى الربيع العربي. ربما الشعب المصري في ثورتهم كانوا يبحثون عن الشخص المناسب لمنصب الرئاسة الذي سيتحمل مسؤولية الشعب وسيخدمه. بالنسبة لي، ربما كانوا يبحثون عن الشخصية الرئيسية في رواية جمال الغيطاني “زيني بركات”. كانوا يبحثون عن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. الشيء الذي أتيح لهم بعد الثورة. فقد ثم تعيين محمد مرسي كرئيس خامس للجمهورية المصرية والأول بعد ثورة 25 يناير2011

في نهاية أبريل 2013 انطلقت حركة تمرد دعت إلى سحب الثقة من مرسي، وكانت تطالبه بانتخابات رئاسية مبكرة، وقامت بالدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو 2013 مستندة إلى توقيعات تقول إنها جمعتها من 22 مليون مصري. من هنا يتبين على أن الشعب لازال يبحث عن نفسه ويتناقض مع نفسه. كان مصير مرسي مثل مصير بطل رواية جمال الغيطاني “زيني بركات”. وليومنا هذا لازال العالم العربي الذي سار على خطى الربيع العربي يعاني من المشاكل الاجتماعية والسياسية رغم الثورات التي أطلق عليها “ثورة من أجل الثورة”. لأن الثورة الناجحة تكون في ثورة الشعب ضد جهله، كما جاء في مقتطف للكاتب طه بلافريج على أنه قبل أن تفكر في الثورة يجب أن تعرف السبب الذي جعلك تثور و أن تجد البديل له. ولكي تجد هذا الأخير يجب أن تكون لك رؤية جديدة مبنية على ثقافة شاملة حقيقية من الأدب إلى العلوم ومن الفلك إلى السياسة. بالإضافة إلى الجهل هناك عامل الدين الذي أصبح يستعمل كورقة رابحة. وأنا أكتب هذه العبارة تذكرت شخصية “أبو الزبير” الذي استغل الدين في تحليل الإرهاب في رواية نجوم سيدي مومن للكاتب الماحي بينبين

أما بالنسبة ل 1001 إبتكار للحضارة الإسلامية، فقد ذكرني بقصة ألف ليلة وليلة. سيبدو الأمر غريب لكن لنفكر بالمنطق. قصص ألف ليلة وليلة التي كانت تروي قصصا تمتزج بين الحقيقة والخيال و1001 ابتكار للحضارة الإسلامية كانت موجودة، لكن في الماضي. أما في الحاضر، أصبحت تروى لنا. وأظن على أنه أصبح من الخيال أن يعيد التاريخ نفسه إلا في حالة واحدة ووحيدة، وهي أن يصبح العالم الإسلامي والعربي مثقفا ثقافة حقيقية. إننا في الحقيقة بحاجة لفوانيس “زيني بركات” ليس لتنوير الطريق بل لتنوير العقول

Retrouvez toutes les actualités de Connect Institute

Recevez notre news lettre chaque mardi !

RECOMMANDÉS POUR VOUS